كتبها المدون / عبدالرحمن جمال
ألقيت نظرة على الواقع من حولي فوجدت أن الناس جميعاً في علاقتهم مع "التجارة الإلكترونية" ينقسمون إلى سبعة أقسام ، إقرأها وانظر في أي الأقسام أنت ، فإذا لم تجد نفسك في أي منها فهذا يعني أن هناك قسماً لم أذكره فأرجو أن تشاركني به ، ولا أظن أن أحداً سيجد نفسه خارج هذه الأقسام ، وهي كالآتي :
- القسم الأول هم أولئك المحترفون الذين ربحوا من الإنترنت وبنوا ثرواتهم ولا زالوا يربحون .
- القسم الثاني هم أولئك الذين يعرفون أن هناك ربحاً من الإنترنت وبدؤوا العمل ولكنهم لم يربحوا شيئاً حتى الآن أو ربحوا القليل ولكنهم لا زالوا يحاولون ليكونوا من أصحاب القسم الأول .
- القسم الثالث هم من دخلوا في هذا المجال وخاضوا تجربتهم ولكنهم فشلوا ولم يحققوا شيئاً فأصابهم الإحباط فتركوه وذهبوا بلا عودة .
- القسم الرابع هم أناس سمعوا بهذا المجال وأن هناك أرباحاً من الإنترنت واقتنعوا بذلك ولكنهم لم يعيروه إهتماماً ولم يدخلوا فيه ، إما لأنهم ليسوا محتاجين لذلك أو لأنهم لا يملكون الإمكانيات الكافية لذلك سواءً كانت الخبرة أو الوقت أو المال أو أن هناك عوارض في طريقهم كالموقع الجغرافي مثلاً ، فهناك دول يصعب فيها ممارسة التجارة الإلكترونية إما لأسباب سياسية أو غير ذلك ، وقد نتطرق لهذا الموضوع في مقالة أخرى - إن شاء الله .
- أما أصحاب القسم الخامس فهم من يمارسون التجارة الإلكترونية ولكنهم ليسوا تجاراً ولا مسوقين ، فقط هم من يلعبون دور المشترين أي مستهلكين فقط (وبالطبع هؤلاء هم الأغلبية في مسنخدمي التجارة الإلكترونية) .
- أما القسم السادس فهم أناس يسمعون بأن هناك تجارة إلكترونية وأن هناك من يبيع ويشتري ويربح من الإنترنت ولكن للأسف تجدهم يستنكرون هذا الأمر وتجدهم غير مقتنعين إطلاقاً بإمكانية ذلك ، (وهؤلاء لن تجدهم إلا في عالمنا العربي والدول المتخلفة تقنياً) .
- القسم السابع هم أناس لم يسمعوا إطلاقاً بأن هناك تجارة إلكترونية وأنهم يمكن أن يبيعوا ويشتروا ويربحوا عبر الإنترنت .
هذا هو تصنيفي للناس إجمالاً في علاقتهم بالتجارة الإلكترونية ، كان بإمكاني وضع أصناف فرعية لها ولكن لأن القائمة ستطول ؛ فضلت أن أكتفي بالأقسام الرئيسية فهي ستفي بالغرض من هذا التقسيم ، والغرض ستعرفونه في الأسطر القادمة .
أعزائي ! هذه أول مقالة أكتبها على هذا القسم "قسم التجارة الإلكترونية" ، فإذا سألتموني ما الفائدة من هذا التقسيم ولماذا استفتحت به ؟
أقول لكم : هذا التقسيم يهمني كثيراً وأنا أكتب مقالاتي ، لأن كل قسم يحتاج لأسلوب معين ، وكذلك أنصح إخواني المدونين في هذا المجال والمعلمين والمدربين في مجال التجارة الإلكترونية أن يعرفوا نوعية قرائهم وتلامذتهم ، حتى وإن كنت أنت تاجراً إلكترونياً أو مسوقاً إلكترونياً فإنك يجب أن تعرف نوعية الشخص الذي ستعرض عليه إعلانك وعلاقته بالتجارة الإلكترونية .
هل تعلمون أن قيمة الإعلان التجاري تعتمد على هذا التقسيم ؟!
وهل تعلمون أن قيمة الإعلان لجمهور أجنبي أعلى بكثير من قيمة الإعلان لجمهور عربي ؟!
وهل تعرفون ماهو السبب ؟
السبب وبكل صراحة هو أن أغلبية من في العالم العربي هم من أصحاب القسمين السادس والسابع ، أما الأجانب فأغلبيتهم من القسم الخامس .
وهذا أحد أهم الأسباب التي دعتني لإنشاء هذا القسم من المدونة "قسم التجارة الإلكترونية" ، فأردت أن أساهم في إثراء وتوفير المحتوى العربي على الإنترنت حول هذا الموضوع ، لأنه قليل مقارنة بالمحتوى الأجنبي . فنحن نريد أن نصل بعالمنا العربي إلى ما وصل إليه العالم المتطور ، ثم بعد ذلك نفكر في منافستهم .
وبالمناسبة ، هل تعلمون أعزائي أن التجارة الإلكترونية يمكنها أن تكون سبباً في رفع إقتصادات الدول ؟
كأني أرى بعضكم الآن مندهش وهو يقول : واااو ! كيف ذلك ؟!
ولكن قد تطول هذه الدهشة لأني لن أتكلم عن هذه النقطة الآن حتى لا تطول المقالة وسأتكلم عنها في مقالة خاصة بإذن الله ، وهذه النقطة لها علاقة أيضاً بالنقطة التي أشرت إليها سابقاً في بدايات هذ المقالة عندما تحدثت عن أصحاب القسم الرابع وهي أن هناك دول يصعب فيها ممارسة التجارة الإلكترونية لأسباب سياسية ، وهذه العلاقة قد نتحدث عنها لاحقاً بإذن الله .
ختاماً أشكركم على حسن المتابعة رغم الإطالة ، ولكن أرجو من كل من قرأ هذه المقالة أن يشاركني في التعليقات أسفل هذه المقالة ويخبرني عن نفسه في أي الأقسام السابقة وجد نفسه ، فإذا لم يجد نفسه في تلك الأقسام فليخبرني ماهي علاقته بالتجارة الإلكترونية ، ولا أظن أن أحداً سيخرج من تلك الأقسام (ههه تحدي ^_^)
وبصراحة يا إخواني فإن مشاركاتكم ستفيدني كثيراً ، لأني سأعتبرها بمثابة إحصائية لنوعية متابعي المدونة وعلاقتهم بهذا المجال وماهو القسم الذي له الأغلبية من متابعي مدونتنا لنركز على مقالاته ، لأنه كما ذكرت لكم آنفاً أننا نكتب لكل شخص بأسلوب معين يتناسب مع علاقته بالموضوع الذي نكتب عنه .
تحياتي وإلى اللقاء في موضوع جديد .
لا تنسواالإشتراك في صفحتنا الرسمية على الفيسبوك
ألقيت نظرة على الواقع من حولي فوجدت أن الناس جميعاً في علاقتهم مع "التجارة الإلكترونية" ينقسمون إلى سبعة أقسام ، إقرأها وانظر في أي الأقسام أنت ، فإذا لم تجد نفسك في أي منها فهذا يعني أن هناك قسماً لم أذكره فأرجو أن تشاركني به ، ولا أظن أن أحداً سيجد نفسه خارج هذه الأقسام ، وهي كالآتي :
- القسم الأول هم أولئك المحترفون الذين ربحوا من الإنترنت وبنوا ثرواتهم ولا زالوا يربحون .
- القسم الثاني هم أولئك الذين يعرفون أن هناك ربحاً من الإنترنت وبدؤوا العمل ولكنهم لم يربحوا شيئاً حتى الآن أو ربحوا القليل ولكنهم لا زالوا يحاولون ليكونوا من أصحاب القسم الأول .
- القسم الثالث هم من دخلوا في هذا المجال وخاضوا تجربتهم ولكنهم فشلوا ولم يحققوا شيئاً فأصابهم الإحباط فتركوه وذهبوا بلا عودة .
- القسم الرابع هم أناس سمعوا بهذا المجال وأن هناك أرباحاً من الإنترنت واقتنعوا بذلك ولكنهم لم يعيروه إهتماماً ولم يدخلوا فيه ، إما لأنهم ليسوا محتاجين لذلك أو لأنهم لا يملكون الإمكانيات الكافية لذلك سواءً كانت الخبرة أو الوقت أو المال أو أن هناك عوارض في طريقهم كالموقع الجغرافي مثلاً ، فهناك دول يصعب فيها ممارسة التجارة الإلكترونية إما لأسباب سياسية أو غير ذلك ، وقد نتطرق لهذا الموضوع في مقالة أخرى - إن شاء الله .
- أما أصحاب القسم الخامس فهم من يمارسون التجارة الإلكترونية ولكنهم ليسوا تجاراً ولا مسوقين ، فقط هم من يلعبون دور المشترين أي مستهلكين فقط (وبالطبع هؤلاء هم الأغلبية في مسنخدمي التجارة الإلكترونية) .
- أما القسم السادس فهم أناس يسمعون بأن هناك تجارة إلكترونية وأن هناك من يبيع ويشتري ويربح من الإنترنت ولكن للأسف تجدهم يستنكرون هذا الأمر وتجدهم غير مقتنعين إطلاقاً بإمكانية ذلك ، (وهؤلاء لن تجدهم إلا في عالمنا العربي والدول المتخلفة تقنياً) .
- القسم السابع هم أناس لم يسمعوا إطلاقاً بأن هناك تجارة إلكترونية وأنهم يمكن أن يبيعوا ويشتروا ويربحوا عبر الإنترنت .
هذا هو تصنيفي للناس إجمالاً في علاقتهم بالتجارة الإلكترونية ، كان بإمكاني وضع أصناف فرعية لها ولكن لأن القائمة ستطول ؛ فضلت أن أكتفي بالأقسام الرئيسية فهي ستفي بالغرض من هذا التقسيم ، والغرض ستعرفونه في الأسطر القادمة .
أعزائي ! هذه أول مقالة أكتبها على هذا القسم "قسم التجارة الإلكترونية" ، فإذا سألتموني ما الفائدة من هذا التقسيم ولماذا استفتحت به ؟
أقول لكم : هذا التقسيم يهمني كثيراً وأنا أكتب مقالاتي ، لأن كل قسم يحتاج لأسلوب معين ، وكذلك أنصح إخواني المدونين في هذا المجال والمعلمين والمدربين في مجال التجارة الإلكترونية أن يعرفوا نوعية قرائهم وتلامذتهم ، حتى وإن كنت أنت تاجراً إلكترونياً أو مسوقاً إلكترونياً فإنك يجب أن تعرف نوعية الشخص الذي ستعرض عليه إعلانك وعلاقته بالتجارة الإلكترونية .
هل تعلمون أن قيمة الإعلان التجاري تعتمد على هذا التقسيم ؟!
وهل تعلمون أن قيمة الإعلان لجمهور أجنبي أعلى بكثير من قيمة الإعلان لجمهور عربي ؟!
وهل تعرفون ماهو السبب ؟
السبب وبكل صراحة هو أن أغلبية من في العالم العربي هم من أصحاب القسمين السادس والسابع ، أما الأجانب فأغلبيتهم من القسم الخامس .
وهذا أحد أهم الأسباب التي دعتني لإنشاء هذا القسم من المدونة "قسم التجارة الإلكترونية" ، فأردت أن أساهم في إثراء وتوفير المحتوى العربي على الإنترنت حول هذا الموضوع ، لأنه قليل مقارنة بالمحتوى الأجنبي . فنحن نريد أن نصل بعالمنا العربي إلى ما وصل إليه العالم المتطور ، ثم بعد ذلك نفكر في منافستهم .
وبالمناسبة ، هل تعلمون أعزائي أن التجارة الإلكترونية يمكنها أن تكون سبباً في رفع إقتصادات الدول ؟
كأني أرى بعضكم الآن مندهش وهو يقول : واااو ! كيف ذلك ؟!
ولكن قد تطول هذه الدهشة لأني لن أتكلم عن هذه النقطة الآن حتى لا تطول المقالة وسأتكلم عنها في مقالة خاصة بإذن الله ، وهذه النقطة لها علاقة أيضاً بالنقطة التي أشرت إليها سابقاً في بدايات هذ المقالة عندما تحدثت عن أصحاب القسم الرابع وهي أن هناك دول يصعب فيها ممارسة التجارة الإلكترونية لأسباب سياسية ، وهذه العلاقة قد نتحدث عنها لاحقاً بإذن الله .
ختاماً أشكركم على حسن المتابعة رغم الإطالة ، ولكن أرجو من كل من قرأ هذه المقالة أن يشاركني في التعليقات أسفل هذه المقالة ويخبرني عن نفسه في أي الأقسام السابقة وجد نفسه ، فإذا لم يجد نفسه في تلك الأقسام فليخبرني ماهي علاقته بالتجارة الإلكترونية ، ولا أظن أن أحداً سيخرج من تلك الأقسام (ههه تحدي ^_^)
وبصراحة يا إخواني فإن مشاركاتكم ستفيدني كثيراً ، لأني سأعتبرها بمثابة إحصائية لنوعية متابعي المدونة وعلاقتهم بهذا المجال وماهو القسم الذي له الأغلبية من متابعي مدونتنا لنركز على مقالاته ، لأنه كما ذكرت لكم آنفاً أننا نكتب لكل شخص بأسلوب معين يتناسب مع علاقته بالموضوع الذي نكتب عنه .
تحياتي وإلى اللقاء في موضوع جديد .
لا تنسواالإشتراك في صفحتنا الرسمية على الفيسبوك